الاثنين، 29 ديسمبر 2014

الخطة الناجحة والمحفزة


رجعت لكم مثل ما وعدتكم بتدوينه عن الخطة الناجحة والمحفزة
لكن بوقت أبكر بناء على طلب  قارئة ..
أتمنى أكون وفقت فيها وقدمت أكبر قدر من الفائدة .

راح أصحبكم معي بتجارب شخصية وأقوال مأثورة  واستراتيجيات مختلفة .. راح أعتمد العامية والفصيحة.

............

الدكتور طارق السويدان يقول : " الإنسان الذي لا يملك خطة لحياته .. لا يعرف إلى أين يذهب أو يتجه .. ستكون عنده مشكلة كبيرة في أن ينتج أو ينجز أو يحقق أحلامه  "

كثير بنات يبون ينجحون بس مو عارفين من وين يبلشون ؟!
كم بنت تسأل نفسها شنو ممكن أكثر شيء أبدع فيه ؟!
ليش للحين ما حققت ذاتي ؟! ليش للحين ما خطيت خطوة قدام ؟
ليش الناس اللي كانوا معي حققوا انجازات وأنا ما زلت " على طمام المرحوم "


الإجابة جدا بسيطه العيب مو فيج العيب بطريقة ادارتج لحياتج .. باختصار أنتِ تحتاجين تخططين

طيب روضه أنا أحط خطط بس ما أمشي اصلا التخطيط كله كذب وشغل كتب ومحاضرات وخرابيط لا تودي ولا تجيب ؟!

صح التخطيط اللي أنتِ تعرفينه ما يودي ولا يجيب لأنج ما تحركتي من مكانج للحين ..
من سنين ما حققتي أي شيء يذكر ..


والدليل إن الخطة ينقصها الكثير
 رولد أموندسين يقول .. " المغامرة عبارة عن تخطيط سيء "

يعني أنتِ بخطتج هذي تغامرين  بسنوات من عمرج .. تضيع منج فرص .. والأكثر ألم تفقدين نفسج في خضم الحياة .

خلونا نتفق لا نخسر أنفسنا هذا أولا وثانيا نسمع لأنفسنا أكثر وأكثر وأكثر عشان نعرف كيف نخطط ؟
متأكدة إن في هذي اللحظة تتساءلون .. روضه  شدخل هذي بهذي . .. بسيطة جدا ،  كل ما عرفتي رغباتج بالحياة راح تعرفين تحطين خطة محكمه لا غبار عليها بإذن الله 

تعرفي على  نفسج عطي نفسج الفرصة الكافية اللي تكتشفين من خلالها منو أنتي  و شنو تبين بالحياة ؟
لا تظلمون أنفسكم بجعل الظروف شماعتكم الوحيدة اللي تعلقون عليها خيباتكم بينما أنتم أكبر خيبة عرفتوها بالحياة .

...

والآن راح أبدأ أستعرض لكم خلاصة تجاربي في وضع الخطط السنوية بشكل عام أما التخطيط للحياة بأكملها فهذي مهارة لا تكتسب بقراءة تدوينه من النوع البسيط .

اذا نحن بصدد التحدث عن الخطط السنوية .. والتي تبدأ بأهداف محدده وواضحة وتنتهي بنتائج ملموسة .


قبل أي خطة أضعها أولا أحدد مستواي الحالي بالأهداف اللي حاطتها في بالي لهالسنة ..
مثلا الهدف الدراسي .. احدد وضعي الحالي .. المادي .. احدد وضعي الحالي .. الاجتماعي أحدد وضعي الحالي .. ومستوى رضاي عنهم كلهم وتباعا تأتي الأمور الأخرى على نفس المنوال بالضبط .. أي هدف جديد تبين تحطينه بالخطة حددي وضعج الحالي بخصوصه واذا هدف جديد تماما عليج حطي في بالج إنج راح تبدأين فيه من الصفر

بعد ما أحدد مستواي أقرر شنو بسوي بخصوص كل هدف .؟! شنو الاجراءات المتبعة شنو الخطوات
طبعا كل هدف يحمل مجموعة من الخطوات .. تجي الأخت اللي مشككه بالخطط  والتخطيط وتحط الخطوات من راسها ؟ .. حبيبتي الأمور هذي فعليا تحتاجين تقرأين عنها .. تبحثين عنها .. و تسألين أهل الإختصاص والخبرة  .. لا تتوقعين إن المعلومات راح توصلج  برسم الخدمة ..  هذي النقطة متعلقة بالوعي

طيب أعطيكم مثال بسيط عشان أوضح لكم الفكرة
"سين" من الناس تبي  تتخصص بمجال معين وخلاص خططت على هالأساس ولما جت تتخصص ما تم قبولها بسبب معدلها المنخفض .. وتحطمت وانهارت و صارت بس تمشي وتذم الجامعة وتذم تخصصها الحالي وتذم الوضع والدنيا وكل شيء
طيب حبيبتي المشكلة مو من الجامعة المشكلة بسوء الخطة اللي مشيتي عليها .. وينج ما سألتي ما بحثتي وين التخطيط اللي تقولين عنه عسى بس ما كلفتي على نفس وأنتِ تتخذين هالقرار ؟؟!! ترا سهل أنا أقرر أبي أصير وزيرة ..  هل بصير من مجرد قرار اتخذته  .. هل أعتبر اني اتخذت قرار يعني خططت بشكل سليم من وجهة نظري اذا على كذا أجل يا زين التخطيط والخطة ويا حلوهم 
...
.. في حالة المثال السابق يفترض على الطالب الجامعي الراغب بتخصص معين إنه يسأل بنفسه ويتأكد من معدلات قبول كل قسم .. لأنه على هالأساس بيشد حيله وبيجتهد وبيجيب المعدل المطلوب .. ويسأل أهل الإختصاص مو يسأل طلاب جامعيين حالهم حاله لأن مثل هالقرارات تتغير بشكل سنوي وفيه أمور يأخذونها بشكل نسبي .. غير ان فيه بعض الكليات تجري اختبارات قبول فيفترض إنه يستعد بشكل فعلي لهالشيء .. وأيضا مو شرط اختياره لهالتخصص صحيح ولكن الاختيار يعتمد على مدى مناسبة هالتخصص له بس ماراح أتكلم عن طريقة اختيار التخصص أو مجال الحياة بس برفق لكم رابط للدكتور طارق السويدان بآخر التدوينة راح يفيدكم ان شاء الله في طريقة اختيار التخصص الجامعي  بالاضافة إلى تحديد مجال الحياة أيضا ..


نرجع للنقطة اللي كنا نتكلم فيها
اذا عشان أخطط لهدف معين لازم أحدد الإجراءات  اللي توصلني لهالهدف بوعي وادراك ..
الاجراءات هذي لابد تكون واضحة ومحدده تماما يعني مافيها لبس .. خلاص الخطوة هذي مهمه فعليا عشان أوصل للهدف لازم أسويها .. اذا تصاغ الخطوة بشكل واضح في الذهن ..

انا الآن  ذهنيا وضعت الخطة وعينت من الله خير ..

زين أمي أنتِ كتبتيها ؟!

موجودة عندج على ورق ؟!

يقال : "خطة مكتوبة بحبر شاحب خير من خطة محفوظة في أقوى ذاكرة "

ليه يا روضه لازم أكتب الخطة ..

لسببين بإعتقادي ..
الأول : الانسان بطبعه ينسى أو يغفل أو تسقط بعض الأهداف سهوا هذا في حال التخطيط  لليوم نفسه فما بالكم بالتخطيط السنوي فتكون الخطة للتذكير.
الثاني : أفضل وسيلة لتقيم نجاح الخطة من عدمها ونجاح الشخص في تنفيذ هذه الخطة .

لذا لابد تكتبون خطتكم .. بشكل واضح ودقيق أنا أبي أحقق الهدف الفلاني خلاص بالخطة أكتب مثلا " تعلم اللغة الإنجليزية " " ممارسة هواية الرسم " "رفع المعدل الدراسي " لأني بعد مرور هالعام راح أشوف هل نجحت في تحقيقه أما لا

طيب روضه أكتب الخطوات ؟!

شخصيا ما أكتبها  بشكل سنوي .. أنا أقسم الشهر وأكتب خطواتي بشكل شهري

يعني الشهر اللي طاف مثلا كانت خطواتي فيه تخدم الهدف السنوي اللي أنا حاطته خلاص كذا أكون خططت بطريقتي الخاصة .

هذا أمر متروك لج من وجهة نظري الشخصية المهم إنج تكونين على اطلاع دائم بالأمور اللي ممكن تأثر على الخطوات لأنها متغيرة وليست ثابتة  يعني شهريا سوي تحديث للخطوات اللي مازالت ثبتي عليها واللي تغيرت غيرها وهذا ينقلنا لأمر مهم جدا في التخطيط من مميزات الخطة الناجحة عزيزتي إنج تقدرين تعدلين عليها .. وتضيفين وتحذفين وتسوين كل شيء بالأخير يوصلج لنتيجة تسعدج وتحقق أهدافج الشخصية  ..

مو غلط ترا أنا أغير بخطتي السنوية لين أقول بس " أقصد إلى أن تحقق لي الرضا عن نفسي وعن خطتي "

وهذي يسمونها المرونة بالتخطيط .. العام كنت أكلم وحدة عن أهمية كتابة الخطة فكان ردها صادم بالنسبة لي ومازلت أذكر تقول  : " أنا ما أحب اكتب  خطة لنفسي لأني لما أعجز عن إني احقق شيء واحد فيها أشققها وأكره نفسي أكثر وأحبط "

ليه ؟! ما أنزل الله به من سلطان الحياة واجد أسهل من إني ألزم نفسي بشيء مو قادرة أحققه بوقت معين ، لأي سبب كان دام إني ماني عاجزه عنه في أصل نفسي ليش الإحباط ..

من ثلاث سنوات  وأنا أبي أتعلم السباحة وأبي أتعلم اللغة الفرنسية وإلى يومكم هذا أشيلهم من خطة وأنقلهم معي للخطة الثانية صرت أضحك عليهم لأنهم الهدفين الوحيدين اللي يتكررون معي بكل خطة سنوية  ..

معناتها أن فاشلة بالتخطيط ؟! لا أبدا معناته أنا وحده غير ناجحه ؟! لا
ما صار الوقت مناسب لهم ، ما عندي الإمكانية الحالية للتفرغ لهم .. اكتشفت اني مهما حطيتهم وحطيت خطواتهم ما املك الوقت الكافي ابدا ..
ولا أروح أخرب خطتي كامله عشان هدفين

الحياة تتطلب منا مرونة عالية وقدرة جبارة على التكيف مع متغيراتها .
قد ما تقدرين مرني نفسج على تقبل التغيرات .. على الظروف المتقلبة ، وعلى صعوبة الحياة .
الحياة مو مثل ما نعتقد الحياة حبيبتي ماراح تمشي معاج على خطتج أنتِ اللي لابد تخلين خطتج تكفل لج انج تعيشين صح ضمن هذي المتغيرات .

في هذا الموضوع يقول الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله : إن الشخص الأكثر مرونة يستطيع التحكم فى أحاسيسه ويحقق أهدافه أكثر من الشخص الذى ليس عنده مرونة ..لأن الشخص المرن يعرف كيف يفكر بطريقة مختلفة فإذا فكر بطريقة لا توصله إلى الطريق الذى يريده فإنه يفكر بطريقة مختلفة حتى يصل ويحقق ما يريد "

تكلمت عن أبرز خصائص الخطة الناجحة من وجهة نظري وهي الوعي ، الوضوح ، والمرونة
إذا شنو باقي روضه ؟
المتبقي هي الأمور اللي تميز خطتج عن غيرج من البنات ..

راح اذكرها متوالية وراح أفصل فيما بعد :

·        التنافسية
·        الرغبة
·        القدرة
الرغبة والقدرة مشروحين بشكل وافي من قبل الدكتور طارق السويدان في الرابط الموجود آخر التدوينه . وباختصار شديد للي مو حابين يطلعون على الرابط اذا قررتي تحطين هدف يا حبذا يكون عن رغبه وعن حب ويشترط انك تمتلكين القدرة الفعلية على تحقيقه وليس القدرة الخيالية وهذا يكفل لج التميز من ناحية إنج تنجحين في مجال تحبينه ومبدعة فيه .

تبقى عندنا نقطة التنافسية ، التنافسية هنا أقصد بها التنافس مع النفس وليس مع الآخرين
لأن الخطة تخص الفرد وحده وليس غيره .
طيب روضه التنافسية هذي على أي أساس ..  تذكرون اللي قلت لكم تسونه قبل التخطيط . انج تحددين مستواج الحالي المتعلق بالهدف المنشود بناء على هالمستوى الحالي راح تبلشين المنافسة كذا راح يتوفر عندج دافع داخلي قوي جدا لتحقيق الأهداف والعمل على انجاح الخطة .

خططوا لعامكم القادم واعملوا على انجاح خططكم ..

كونوا واعين ، واضحين وتمتعوا بالمرونة الكافية اللي تجعل منكم أشخاص ناجحين ..

وتذكروا " إن العالم يفسح الطريق للإنسان الذي يعرف إلى أين هو ذاهب " .

الدكتور طارق الحبيب / كيف تكتب خطة حياتك

وهذا الرابط الثاني يعطيكم طريقه بسيطة وسهله لوضع خطة ناجحة وهو باللغة الإنجليزية وللمعلومة غير مترجم :
How To Make A Plan For Your Life


























...










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق