الجمعة، 9 أكتوبر 2015

إجابات


عدنا ، والعود أحمد
بداية ،
تنويه بسيط :
هذه التدوينة ستكون بشكل دوري معنونة بـ إجابات  ، كل شهر سأخصص تدوينة تُعنى بالجانب الاجتماعي ، ألقي فيها الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بعلاقاتنا وحياتنا الاجتماعية والتعقيب عليها  من منظور شخصي ، وستكون هذه التدوينة بناء على اقتراحات القراء كما في تدوينة اليوم  .

تنويه آخر : لا يعني أن هذا سيحد من توجهات المدونة فستظل مدونة " وش تقول روضه ؟ " كسابق عهدكم :
تعمل على تأسيس نمط حياة ناجح .


وصلتني ثلاث اقتراحات ، سأبدأ فيها زمنينا ، حسب تاريخ وصولها ..وقبل كل شيء شكرا لكل قارئة شاركت باقتراحها ، وآمل أن أوفق في طرح الاقتراح ومناقشته ..


أول اقتراح كما وردني نصيا :
" أتمنى تكتبين عن اللي يعتقد إنه على صواب ويرفض الاعتراف بالخطأ والاعتذار"

عزيزتي القارئة اعتقادات الشخص حول ما إذا كان على صواب أو على خطأ تخصه بالمقام الأول ، وبالمقام الثاني إن كان معتقده يؤثر سلبا على طرف آخر ، فهذا أمر لابد من مناقشته مع الشخص المعنّي .. الصراحة والشفافية أمر مطلوب في كل علاقاتنا البشرية فهو السبيل الوحيد لفهم الآخر فإذا ما فقدت الصراحة فقدت لغة التواصل السليمة ، إن محاولة إيضاح وجهة نظرك الشخصية بصواب الآخر أو خطئه لابد أن تكون بأسلوب يستطيع الآخر تقبله ، وليس بالتهجم أو الاستنكار المبالغ فيه ، أعتقد وهذا أمر بديهي أن اهتمامك بالاعتذار يعني أن الشخص على مقربة منك لذا تستطيعين فهمه أو الوصول إلى أسلوب يقنعه بالعدول عن اعتقاده هذا ، تذكري دائما أننا معرضون لأن نكون على الخطأ ونعتقد أننا على الصواب ولا بأس فكل ابن آدم خطاء ولكننا دائما في حاجة إلى الطريقة التي نستدل بها على صوابنا ، إن كان يهمك أمر هذا الشخص واعتقاده إلى هذا الحد اسعي جاهدة إلى استيضاح الأمر بكافة الطرق كوني صبورة ومتجلدة ، ولا بأس فبعض الوقت لن يضيرك بشيء ففي النهاية توصلك إلى أسلوب يجعل هذا الشخص يعترف بالخطأ ويعتذر بمثابة الانتصار لك  .. أما إذا كان لا يهمك فدعيه وما يعتقد شأنه ذاك وليس شأنك على الإطلاق .


الاقتراح الثاني كما وردني نصيا :
" روضه ممكن تتكلمين على الناس اللي تقابلك بوجهه ومن وراك وجهه ثاني وكيف نقدر نتعامل معاهم خصوصا انهم من الاقرباء "

عن ماذا أتحدث هل أتحدث  أوجههم الكالحة من سوء ما تحمل أنفسهم ! أم عن البؤس المتمثل في تناقضهم أمامك ومن خلفك ! أم عن حقيقة أنهم لا يستطيعون العيش دون أن يحملوا أكثر من وجه !! لا عليك ، لن أتحدث عنهم ، سأتحدث عنك أنتِ التي أتعبتك أوجههم وتناقضاتهم وأمراضهم المجتمعية ، ألقيهم وراء ظهرك ولا تبالي ، شابة يافعة مثلك لا ينبغي أن تكترث لمجرد جهلة مصابون بمتلازمة التناقض المجتمعي!! مرضى يا عزيزتي هم مجرد مرضى ، أما فيما يتعلق بالتعامل الأمثل معهم سواء من الأقارب أو من دوائر مجتمعية أخرى ، كوني كما أنتِ ، لينة في غير حماقة وأشد شراسة إذا استوجب الأمر ومُست الكرامة وفيما عدا ذلك دعيني أخبرك أن بقائك كما أنتِ دونما أي تغير سيجعلهم يموتون بغيظهم فأنتِ تعلمين جليا حقيقة شعورهم نحوك وهذا لن يغير بالأمر شيء سوى أنك ستكونين أشد حذرا حتى لا تصبحي مضغة يلوكونها بألسنتهم وإن حدث !! فليحدث وأنتِ على ثقة أن هذا من سوء أنفسهم ، ووحدهم سيبوءون بإثمك .


فيما سبق من الاقتراحات الحديث للجميع واستخدام الحديث الشخصي لا يعدو إلا أن يكون أسلوب أقرب للقلب ..


الاقتراح الثالث
ومن الصعب وضعه كما ورد لأنه اقتباس من مدون آخر ورد عن طريق قارئة كان يتساءل فيه لماذا ارتبط تقدير الذات لدى البعض بوسائل التواصل الاجتماعية ، لماذا أصبح عدد الاعجابات وإعادة التغريد أمر يحدد تقدير الفرد منا لذاته !!

شخصيا أرى أنه أمر مرتبط بثقة الشخص بنفسه ، ويعول عليها كثيرا ، فالشخص المنتج في حياته الحقيقة والمعتد بنفسه لن ينظر بعين الاعتبار لكل تلك المسائل ، بل سيزدريها ويرى أنها مجرد أمر افتراضي ، أرى أنه من الواجب الفصل بينما تعكسه مواقع التواصل الاجتماعي على شعورنا وما هو شعورنا الفعلي الذي نستمده من الحياة الواقعية التي نعيشها، فمعدل الطالب الدراسي وحياته العلمية ، وإنتاجياته في العمل وعلاقاته بمن حوله وحبه أسرته وسلامة صحته هي ما ينبغي أن يؤثر على تقدير الفرد لذاته ، وبالتالي ينعكس على أسلوبه في التعامل مع معطيات العالم الافتراضي وليس العكس ! نحن في مرحلة حساسة جدا ينبغي علينا الحذر ونشر الوعي فيما يتعلق بدمجهما معا على اعتبارها حياة واحده وهذا ليس بالأمر الصحيح بتاتا .ما يحدث خارج وسائل التواصل الاجتماعي هو ما ينبغي أن نركز عليه وأن نعمل جاهدين على تحقيق أفضل النتائج فيه  حتى لا نخسر أنفسنا في خضم هذا العالم المتشعب والافتراضي .



هذه الاقتراحات التي وردتني ـ
أتمنى أن أكون وفقت في معالجتها من منظوري الشخصي بالشكل الذي يخلق الارتواء في نفس المقترحة والقراء  ، شاكرة لكل من اقترح مرة أخرى  ، ومتأملة في أن تردني اقتراحات جديدة  لشهر نوفمبر الجاري .

أرحب بتواصلكم وتعقيبكم على التدوينة واقتراحاتكم على حسابي الشخصي على الآسك :

طبتم وطابت أيامكم
روضه الفضلي .
Fri, October 9