الثلاثاء، 3 مارس 2015

متى آخر مرة حاولت فيها اصلاح نفسك ؟





ملاحظة : التدوينة ليست موجهة لأولئك الذين لا يؤمنون بإمكانية التغير .
ملاحظة أخرى : الخطاب هنا بصيغة الإنسان " أنت"  " دعوى مني للمساواة في التوجيه

بداية سؤال منطقي :

متى آخر مرة حاولت فيها اصلاح نفسك ؟

..
حين يتوقف الواحد منا ليسأل نفسه متى سأبدأ بإصلاح نفسي .. متى سأكون الشخص الذي أريد أن أكونه .
تتبادر إلى الذهن العديد من الأفكار والترسبات العميقة التي كونها الزمن .

انفض عن نفسك جميع ما يمكنك نفضه وتحرر إلا من شيء واحد " فكرة قبولك للتغيّر "

إن الإنسان قادر على اصلاح نفسه متى ما قرر فعليا أن يصلح ما هو عليه .

هل الإصلاح يتطلب وجود خلل أو عيوب أو أخطاء ؟

من الخطأ الاعتقاد بأن الإصلاح مقترن بوجود أخطاء
من وجهة نظري أن الإصلاح هو أن تكون صالحا دائما للحياة
هو أن تعيش بشكل ملائم لهذا الزمن ..

وبما أن الزمن متغير بطبيعته وذو منحى تطوري لابد أن يحمل الواحد منا على عاتقة الاستمرار في اصلاح نفسه والعمل على تطوير ذاته .

أن تكون مختلف بشكل أفضل عما أنت عليه بالأمس ، أن تكون منضبطا أكثر ، أن تكون لبقا أكثر ، أن تكون ناجحا في تحقيق أهدافك بشكل أكثر احترافية ، أن تكون مميزا ، والمهم أن تكون أنت أكثر وأكثر .

يقول انونيموس  "أن تكون نفسك هو أعظم تحدي في الحياة، في الوقت الذي يحاول العالم جاهدا أن تكون نسخة من أشخاص آخرون.  "

في كل عام يتقدم الإنسان فيه يكتسب العديد من الخبرات الحياتية ، لكن الحنكة تكمن في استغلال هذه الخبرات بتطويعها للتطور والتقدم على الصعيد الشخصي .
أن تستفيد من أخطائك السابقة ، أن توسع دائرتك الاجتماعية دون أن تكون صديق سيء لأحدهم ، أن تعمل بجد لأن تعطي الانطباع السليم عنك للوهلة الأولى ، أن تركز على أهدافك التي لم تحققها في العام السابق ، أن تخلق الفرص للنجاح ، وأن تكون مستعدا لأي فرصة مواتية .
" ابحث دائما عن فرص التقدم ولا تكتفي بأداء المطلوب منك "
اجعل من نفسك دائما شيئا مختلف  ، لا تكتفي بأن تكون نمطيا في حياتك .
النمطية تقتل الإبداع في داخلك . ابدأ العمل على ما تريده بالفعل ، اعمل على التفاصيل الصغيرة التي تخصك ، اعمل على تنمية ذوقك الموسيقي ، حسك الفني ، قدرتك على النقد ، قدرتك على الملاحظة ، اعمل على خلق التوازن في نفسك ، ولا تقلق إن وصموك يوما بأنك قد جننت  ، فليس من السهل على مجتمعنا تقبل فكرة أن أحدهم قد نجح في تحقيق ذاته .
لا أعلم لماذا يربط تحقيق الذات بتحقيق الإنجازات العظيمة . بعض الأمور التي تكمن في ذواتنا أصغر من أن تلاحظ وحين نتمكن من تحقيقها نشعر بالفخر .. اخلق شعور الفخر بنفسك .

الفخر لا يتعلق بمستواك العلمي أو المادي .. أن تكون فخورا بنفسك ، يعني أن تكون أنت في صورتك الأفضل منك . أن تكون أصيلا .. وأن تحمل أفكارك الخاصة بك .

وتذكر دائما :  
" لا يوجد شيء ينقصك حتى تصبح أفضل ، أقوى أكثر ثراء ، أسرع ، أو حتى أوسم . فكل شيء موجود بالفعل بداخلك فقط عليك أن تبحث عنه في ثنايا شخصيتك " مياموتو موساشي


للاستفسارات مرحب بكم على  :