الجمعة، 5 ديسمبر 2014

خلاصة التفوق الرابع ..



بداية احترت .. هل أبدأ بالحديث عن مسيرتي الدراسية في التعليم العام ،، أم استهل التدوين ببدايتي الجامعية ,,
فآثرت الثانية على الأولى .. لشيء في نفسي وحاجة في نفس يعقوب قضاها

بعيدا عن المواقف ووصف الأحداث سأسرد ما أرى أنه من المناسب ذكره علنا ومدارة المتبقي خوفا مما لا تحمد عقباه
. سأسرد المواقف وفي ختام كل موقف القيمة المقصودة منه مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة :
ملاحظة : " نسبة المصداقية في هذه التدوينة عالية جدا فالتمسوا العذر للصياغة الركيكة ، فإما المصداقية أو الصياغة والمصداقية مقدمة على الصياغة في دستور التدوين فيما عرف عن روضه وسير الناجحين "

كأي طالبه " دافورة " بدأت روضه حياتها الجامعية ، كنت أحمل فكره في رأسي أنني أريد اكون الأولى ما استطعت الى ذلك سبيلا .

في السنة التحضيرية " الله لا يرويكم " شكلي .. أكاد أجزم إني كنت في أسوأ أوضاعي الظاهرة للعيان .. " لا كشخه ولا أناقه ولا أي شيء من هالقبيل " كنت أداوم لأجل الدوام فقط .

في السنة التحضيرية كنت كأي طالب مجتهد لم يُعرف ولن يُعرف ففي السنة التحضيرية لا أحد سيكترث إن كنت في المقدمة أو في الخلف إن كنت ستحصد " الايزي A" أم لا .

جل ما سيهم عضو هيئة التدريس أن تكون مهذب ، منتظم في الحضور ، وفي أداء المهم والتكاليف المنوطه بك كطالب تحضيري مغلوب على أمره . بالإضافة إلى الدرجة التي تكفل لك النجاح .

فالمواد العامة في الغالب لا تتطلب أكثر من ذلك . لا مجال للإبهار للإبداع ولا لأي سلوك آخر للفت الانتباه .

وأختكم بالله كانت " شاده حيلها على الآخر " أقل مادة في التحضيري كانتA  لم أعرف طعم الـ B إلا في التخصص وحمدا لله أنني لم اتجاوزه إلى ما دون ذلك .

أحد أبرز المواقف في التحضيري أن المكتبة كانت على النظام القديم " لا سيمفوني ولا Opac ولا هم يحزنون"  .
كلفتنا أستاذة النحو التطبيقي ببحث غريب من نوعه يقتضي المقارنه في اسلوب تناول الاسماء الموصولة لكل من ابن عقيل والزجاجي والآخير نسيته أو أسقطته سهوا ولو أنني تذكرت لأسقطته عمدا ايضا "
و مازلت أجهل الدافع وراء هذا البحث .. فطالب سنة تحضيري ما الذي سيجنيه من هذا ؟!
ذهبت أختكم في الله إلى المكتبه ووجدت الكتب بعد بحث مضني .. استعرت الكتابين وبقي كتاب ابن الزجاجي الذي منع من الإعارة لأنه النسخه الوحيده في المكتبه ، كان هناك عامله من جنسية آسيوية تقوم بالتصوير وعدتني بتصوير الجزئية المحدده وكنت قد  تأخرت على محاضرتي .. فذهبت وكلي ثقه على أنني سأعود للمكتبة وأجد نسختي المنشودة من وريقات الكتاب ، المهم عدت للمكتبه فلم أجد الكتاب ولم أجد العاملة ولم أجد سوى الخيبة،  سألت وتقصيت وبحثت على الأرفف ولكن لا شيء .. " فص ملح وذاب "
خرجت من الجامعه واستمرت رحلة البحث في المكتبات المعروفة فلم أجد حتى أنني دخلت الدكانين الصغيره لبيع الكتب فلم أجد كتاب الزجاجي هذا ،. وتواصلت مع خريجات قسم العربي ولم نجد هذا الكتاب وبعد يأسي وضعف حيلتي في ايجاد هذا الكتاب ،ذهبت في الاسبوع الذي يليه لإستاذة المادة لأخبرها بكل ما حصل فتفضلت علي مشكوره بنسختها الخاصه من الكتاب  . كتاب قديم ولكن حالته جيده جدا يحمل توقيعها الخاص بتاريخ مضى عليه عقدين من الزمن ، المهم أنهيت البحث بشكل جيد وعلى الوجه المطلوب .. وتم تسليمه بنسختين إحداهن مطبوعة والأخرى بخط يدي . كنا مجموعة عمل ولست واحده
فتخيلوا معي بعد كل هذا الجهد وهذا البحث أعطتنا ثلاثه من أصل عشرة درجات !!!!! أيعقل ! نعم فمرحبا بك بالجامعة
..  من هنا كانت بداية رحلة الكفاح
موقف صغير جدا ولكنه أخبرني بحقيقة الحياة الجامعية ، لا شيء سهل كما يبدو لا شيء يستحق أن تأمل من أجله وأيضا أن تتألم ، إنها حقيقة الكفاح وأنه كما قال والدي فقط في أول يوم أوصلني فيه للجامعة  " الحياة جهاد " و حقيقة أن لكل مجتهد نصيب  " مره تصيب وعشره تخيب "

.. إن الحياة التي يتوقعها الجميع ليست كما تبدو عليه اطلاقا إن الحياه كما نؤمن بها في أنفسنا ونعمل عليها
أحد أستاذتي الذكور في السنة التحضيرية كان يسأل في نفس الوقت الذي يتحدث فيه وينبغي عليك الاجابه كما قالها هو لا كما استوعبها عقلك شاءت نفسك أم أبت ، أذكر أنها كانت أضجر واطول المحضرات فكانت تمتد إلى الثالثه والنصف عصرا ، وهذا النظام كان في الفصل الدراسي الأول ثم تم إلغائه في كلية الأداب ، فكل المحضارات بعد ذلك تنتهي عند الواحده وأربعين دقيقه .، كنا وصديقاتي نجلس دائما في الصف الثاني من الأمام ونحاول التركيز  طبعا ناهيكم عن أن " مايك" القاعة الدراسية " يوشوش " الشاهد من هذا الوصف أن المادة كانت مزرية جدا بالنسبة لي .. لكن صممت أدرسها بكل ما أوتيت من قوة كانت الأسئلة مقالية ولدينا علم مسبق بذلك وكانت طويله ومتشعبة  المعلومات ، اذكر أنني جلست ليله بأكملها أبحث عن حل لدراسة هذي المادة فبدأت برسم مخططات واستخدمت مصطلحات  مختصره لا أعلم من أين استوحيت  هذه الفكرة ولم أكن قد سمعت عنها وقتها أقصد " الخرائط الذهنية " والمفاجأه أحرزت العلامة النهائية في أعمال السنة روضه الفضلي " ثلاثين من ثلاثين برافو يا روضه " بصوت الدكتور مختتمها بنبرة اعجاب  .. كنت احدى القلائل اللاتي أحرزن الدرجة النهائية .. ومن هنا بدأت الخرائط الذهنية كطريقه دراسية ناجحة ومازلت أعمل بها على طريقة المادة السابقة الذكر لا كما قرأت عنها فيما بعد فالكثير من طرائق التعلم لا ينبغي العمل بها بحذافيرها بل بما يتناسب مع شخص الدارس وآلية فهمه وتفكيره "وان طاعك الزمن ولا طعه "  لا تتعمدوا تعقيد الأمور أكثر مما هي معقده بل حاولوا التوصل لحل وسطي لحل يكفل لكم النجاح على الأقل ..

في التخصص :
السنة الأولى من التخصص كنت أرغب في النجاح وقد تبخرت من رأسي كل أفكار المركز الأولى وما إلى ذلك ..
وكنت شكليا أتبع احدث صيحات الشعر وشكلي يأتي في المقام الأول " ومن زود الفلاحة الفلبينية حلقت شعري من الحماس" .. فيما عدا ذلك كنت أتصرف على سجيتي دراسيا ، لم أكن أعلم أنني أتمتع بقدر عالي من الذكاء والتميز الدراسي إلى حين وجدت أنني حتى مع قل اهتمامي أحصد الدرجات النهائية في المواد
لم تكن التكاليف صعبه وحياتي مستقره والأمور " على ما هي عليه "
ولكن أحد أبرز المواقف وقتها كان مع أحد أعضاء هيئة التدريس النساء ، أستاذه لمادة عامه كنت في ثالث محاضره لها  وكانت الأخت في المقعد الخلفي تقوم بالتخطيط من كتابي بشكل مريب وكأنها تحادثني ، وأنا " ما ادري وين الله حاطني " حينها ، لم أستوعب إلا أنني قد هددت بخصم درجات المشاركه مع التشديد على الاسلوب المهين الذي تعرضت له أمام الجميع  من غير حول مني ولا قوة " أختكم بالله دلوعه ما تتحمل كلمه " اتذكر فعليا حينها بكيت من بشاعة الاسلوب وسبقت الدكتوره لمكتبها وأوضحت لها حقيقة ما كان والسكوت على " المهزله " التي تمت جريمة بحقي فما كان منها إلا أن أومأت برأسها وأمرتني بالانصراف .
طبعا لم يهدأ لي بال ولم أرتاح إلا حين قررت وصديقتيّ أن نقوم بسحب المقرر وبالفعل قمنا بسحبه وارتحنا حينها أدركت أن 80%  من المعاملة ستكون " على أساس شكلك"  فالشكل يعطي الانطباع الأول عنك سواء كان حقيقي أم لا .




" وأبشركم سجلنا المادة بالسنة اللي بعدها ومن زين الحظ صار في تغير في الخطط وسحبت المادة من الاستاذه اللي اخترناها وحطوها عن نفس الدكتورة اللي هزأتني وكنك يا أبو زيد ماغزيت بس طلعت ناسيه شكلي و أخذت " الايزي A" وعن جداره واستحقاق ، ولله الحمد والمنه ، .. وهذا يدل على الظلم الواقع علي بسبب الفتاة بالمقعد الخلفي " وشكلي الأوفر " . فاحرصوا بارك الله فيكم على الوسطيه والعقلانية .



انتهى الفصل الدراسي الأول على خير وابتدأ الثاني ، في الفصل الثاني في احدى محاضرات الدكتور آنف الذكر الذي صدمت أنه يقوم بتدريس جزء لا يستهان  فيه من من مواد التخصص ولكن " عدت على خير " أخبرتني زميله اسمها    " حوراء " وأشكرها من هذا المنبر لأنها حملت لي بشارة خير هذي البشاره تتضمن أني من المتفوقات اللاتي سيتم تكريمهن .. كنت أجهل أن هناك حفل تفوق في الجامعه وأن هناك تفوق من الأساس فجُل ما كان يهمني في التحضيري أن أكون الأولى فقط " الأولى في ايش طيب ؟ّ الله أعلم " المهم والشاهد من القول أن حفل التفوق هذا أشعل فتيل المركز الأول من جديد . تكرمت ورأيت أن الحلم يتلوه حلم آخر فكل حفل تفوق أحضره أطمح لحفل تفوق آخر ، فحفل التفوق الأول كنت من ضمن كوكبة المتفوقات للمره الأولى ، والتالي للمره الثانيه ، والثالث كنت للمره الثالثه وبحكم نظام الدراسة في الجامعه الحفل الثالث كان يتوافق مع سنتي الدراسية الرابعة والأخيره ، وقتها أخبرت أمي أنني أعتذر لها إن لما أحصد التفوق الرابع فطاقتي لم تعد تشبه سابقتها ، فطمأنتني أنني سأحصد الرابع فطالما أنني قد استطعت أن آتي بها لثلاث مرات لن أعجز عن الرابعه وبالفعل ،هأنا أحصد الرابع بحمد من الله وقوته ، منذ أول حفل تفوق كنت قد قررت أن أكون حاضره بعدد سنوات الدراسية وبالفعل ، بعض القرارات تمثل العهود التي نقطعها لأنفسنا العهود التي نلتزم بها وكأنها القسم الوحيد الذي أقسمنا به.

نعود للنتقل للسنة الثانية من التخصص كنت قد كونت علاقات طيبه مع أعضاء هيئة التدريس وعلاقات جيده خارج القسم مع الأندية الجامعية ، إلا أنني لم أحسن الجمع بين التطوع في الأندية وفي دراستي ، إلا أنني حققت انجازات في مجال التطوع وسعيده بهذه الانجازات ، أجمل ما في حياتي الجامعية أنها ثرية بالتجارب وبالخبرات ، لم أكن أحفل بالنتائج بقدر اكتراثي للتجربه في ذاتها ، من الناحيه الشكلية كنت أهتم بدرجة فائقه حتى أنني وكعادة عرفت بها لا يمكن أن تكون أظافري غير مطليه ... وكنت حريصه على أن أكون مهندمه ولائقه شكليا كنت ومازلت حريصه على أن يعرف المجتهد و" الدافور " بشكل لائق وأنيق ، وليس في شكله التقليدي المتعارف عليه ، ووجدت أنني قد تخرجت وأعطيت هذا الانطابع ولله الحمد ، .

الكل يعتقد أنها شكليات بينما يسعدني ياعزيزتي أن أخبرك أن الشكليات تحسن الحديث عن الجوهر في غالبها ،
وهذه بالضروره لفتة مني إلى كل شخص يعتقد أن الشكل ليس مهما إلى هذا الحد ، على العكس تماما الشكل أحيانا قد يكون السبيل إلى تقبل أراء الشخص وأفكاره ،.

احدى مواقفي في السنة الثالثه قد سجلت ماده دون صديقتي وكانت تلك هي المادة الوحيده التي لم أدرسها برفقة صديقتي " منذ أن تخصصنا سويا ..
المادة كانت عامه وكانت من العيار الثقيل الذي لا يفهم ، أذكر أنني كنت أحضر لأجل الحضور فقط ، لم أفهم حرفا فنظام التدريس عبر شبكة تلفزيونيه لا يتناسب مع مهاراتي في الادراك فأنا لست سماعية على الإطلاق ، كنت أريد النجاح فقط ولا شيء سوى النجاح . لا يهم " عدّي ولو بالدي " اذكر أنني ولأول مره في حياتي الجامعية لم أشارك ببحث فقط قمت بتنسيقه وطباعته مشكوره ، فكان هذا هو المطلوب مني اما البقيه فقامت به الطالبات المشاركات معي في " القروب ورك " ولست مستاءة من هذا التصرف فالجميع قد حصل على نفس الدرجة ، سواء اجتهد أم لم يجتهد . وقتها أدركت أن التكاليف الجامعية التي تستحق أن تبدع وأن تأخذ من وقتك وجهدك هي التكاليف المتعلقه بالتخصص فقط ، لأنها ستفيدك بشكل أو بآخر .
الشاهد من هذا الموقف أن دراستي للمادة كانت مميزه كي أضمن النجاح كنت أقوم بالاستيعاب وتلخيص الاسماء بشكل جانبي ولإحتوائها على كم غزير من الأسماء كنت أستخدم حيلة الربط فأتذكر بالأحرف وأتذكر بالأفلام وأتذكر بأشياء لا يجوز الربط بها لنحو غير لائق ولكن للضرورة أحكام . كنت في كل مادة دراسية أجد الحيلة لدراستها فلكل شيء مهما كبر وتفاقم وصعب مفتاح ، وهذا المفتاح قد يكون أبسط مما نتخيل وكالعادة حصلت على الـ A وعلى نحو رائع .
فمهما كانت المادة لا تطاق توجد الحيلة لتقبلها ، توجد الحيلة التي تكون الجسر بينك وين النجاح ، فابحثي عن "  المهندس الناجح " في داخلك .

في السنة الثالثة من التخصص والتي تعد السنة الجامعية الرابعة والأخيرة لا اتذكر من هذه السنة سوى أمرين فقط : الأنشطة التي شاركت بها وتخص القسم والأمر الأخير هو مشروع التخرج
فيما يخص الأمر الأول كنت حريصه بشكل يفوق الوصف على تقديم أنشطه غير تقليديه على الاطلاق فكان مني انتاج فيلمين بتصويري الشخصي الأول كان بعنوان " مثير للإهتمام " و الأخير كان بعنوان " حياة واحدة لا تكفي "
ولست بصدد الإطاله في الحديث عنهما لأنه لا قيمة مرجوه من الحديث عنهم سوى أنهما كانا أبرز نجاحاتي على الإطلاق كأنشطه لا فصليه "

فيما يخص الأمر الثاني فهي عمق التجربة الجامعية و " زبدتها "

في مشروع التخرج اخترنا الموضوع وأخذنا الموافقة المبدئية وبدأنا العمل في اجتماع أولي استمر إلى منتصف الليل وخرجنا بخطه متكامله ، كنا نتوقع أننا سنباشر كتابة البحث بعد استلام الموافقه على الخطة من الاستاذه المشرفة على المشروع  لإعتقادنا أننا وضعنا خطة لا غبار عليها وإذا بها صحراء " مالها آخر "
أمر متشعب ومتعب ومضني كنا نجتمع لساعات ونضع خطه ونعتقد أنها الأخيره وإذا بها تعود وكلها " شخابيط " وقد رُفضت .
 أعدنا صياغة خطة البحث لمرات تتجاوز العشر ، وصغنا العنوان لخمس مرات ، وحذفت أنصاف فصول وأضيفت مباحث جديده كنا في عمل دؤوب ومتواصل لا نكل ولا نمل كنا نعمل بشكل موازي على البحث وعلى الخطة وأي تعديل على الخطة يتبعه تعديل على البحث أذكر أنني سافرت أثناء مشروع التخرج ولم أستمتع كما ينبغي كنت أعمل لساعات طوال .
أسجل على البطاقات أهم المعلومات التي يمكن الاستفادة منها ، وحين عدت من السفر و عملت على تفريغ تلك البطاقات وصياغة محتوى البحث وعملت عليه ليومين على التوالي اكتشفت أن الملف لم يحفظ فإضطررت إلى اعادة الكتابه " من أول وجديد " ، كنا ندقق املائيا كل ما كتب ، لم نستعن بأي مساعدة خارجية نعمل كفريق متكامل وناجح ، أذكر أننا كنا نشد من أزر بعضنا ، ونواسي بعضنا حين تعود الخطة وقد ملئت بعشرات الملاحظات ، وحين أتت اللحظة الحاسمة وتمت الموافقه على بحث التخرج وذهبت بزهو الخريج لطباعته وكأنني أحمل في قطعة الذاكره الصغيره تلك رسالتي الدكتوراه وأتبختر طربا وفخرا  ، وقتها ظهرت مشكله تقنية فحين يتم نسخ الملف على "الفلاش" يتغير ترقيم الصفحات فيطبع بشكل غير مرتب وبذلك يصبح الترقيم في الفهرس غير صحيح ، حينها اضطررت للعودة إلى المنزل وإحضار جهازي المحمول للمكتبة وحاولنا مرارا وتكررا تحميل برنامج محول الصيغ فرفض ، امضيت أربع ساعات في المكتبه لمحاولة اصلاح ذلك الخلل وتفادي أي خطأ قد يحول دون تسليم المشروع في الوقت المحدد .
طبع البحث بأربع نسخ وقبل سويعات من تسليمه لاحظت أن هناك خطأ في عنوان البحث على جميع النسخ " لا عاااااااد "  كل ما فعلته أنني ضحكت مطولا بشكل هستيري ، استخدمت المصحح " المزيل " وخط يدي بقلم أسود .. وأكملت تسليم المشروع .
وفي اليوم المقرر لمناقشة المشروع قررت أن أكون أنيقة كما ينبغي لأتذكر هذه اللحظة في اليوم الذي سأناقش فيه رسالتي الماجستير .. كنت أرقص صباحا على أنغام فيروز وأتمايل طربا ،، ولا أشكو أي توتر أو ضغوط .. عرضت الفكره وتمت مناقشتها وخرجنا بـ A+ رأيت في أعين أستاذتي الانبهار والإعجاب بالفكرة  وبـالطرح  نسيت أخبركم أن مشروع التخرج كان فكرتي التي لو الله ثم صديقاتي لم تكبر ولم تظهر كما تبدو فمشروع التخرج هو طفلي العلمي الأول .. هو الفكرة التي آمنت بها وناضلت لأجلها ، وهي التي ترعرعت على يدي وأيدي صديقاتي لا حرمني الله رفقتهن في الدنيا وفي جنات النعيم ،  عملنا بجهد المثابر ، بعمل المؤمن المخلص ..  و" جاك يا مهنا ما تمنى "


هذه بعض المواقف الجامعية التي قد تكون نافعه ومفيده للبعض . لا استطيع القول بأنها الخلاصه ولكنها الأبرز على ما يبدو
و فعليا بنات واسمحولي أتكلم بالعامية بالختام : "الحياة الجامعية ماهي سهله تحتاج حنكة في التعامل و طولة بال ، تحتاج مهارة في الدراسة وتحتاج تكنيك معين ، تحتاج تحجيم لبعض الأمور وتبسيط لبعض الأمور ، تحتاج مرونة كبيره ، تحتاج ذكاء اجتماعي ، تحتاج منك تكونين شخص متفتح الذهن ، وعنده بعد نظر ، تحتاج تفكير ، تحتاج لياقه ذهنيه ، وتحتاج صبر ، هي ممتعه ، رائعة ، ومميزه و الخيار بيدك .. الكفاح هو عنوانها الأصدق عشان  توصلين للأخير بنجاح يرضيك لا بد من جهاد .. الوثيقة لا تأتي على طبق من ذهب .. ثمن الذهب هذا هو جهدك ووقتك وايمانك بنفسك "




























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق