الاثنين، 22 ديسمبر 2014

عينيك هي التي ترى العالم



أولا أعتذر بشكل صادق عن تأخري في طرح هذه التدوينة لإنشغالي الفترة التي مضت .

ثانيا : هذه التدوينة تعتمد على الرغبة الفعليه بالإستفاده وليس الإطلاع فقط .

لذا إن كنتِ راغبة فعليا بالإستفادة فأكملي هذه التدوينة ، أما إن كانت للإطلاع فلن تجدي ما يثير الإهتمام على الاطلاق .. وعلى مسئوليتي أغلقي المتصفح  .



..........

يقول علي الوردي وهو عالم اجتماع عراقي ومؤرخ " ولعلنا لا نغالي إذا قلنا بأن الشخصية الناجحة هي التي تتخيل النجاح الذي تريده. "

يتحتم على كل انسان أن يعتقد عن نفسه اعتقاد معين .. وأن يضع تصورا  عن نفسه يتصرف من خلاله ..
وبتحديد أكثر دقه

أن يكّون فكرته الخاصه عن نفسه ..

تلك الفكرة التي ينبغي أن يكون مقتنعا بها بشكل تام .. تلك التي تشكل جزء كبير من نظرته لنفسه وبالتالي للحياه من حوله

لكل منا الحق في خلق فكرته الخاصة عن نفسه

الفكرة التي ينبغي أن يحافظ عليها سليمة من أي تشوهه أو ازدراء


أن تعتقد أنك شخص ناجح فأنت ناجح
أن تعتقد أنك انسان مميز فأنت كذلك
وسيراك الآخرون على أنك كذلك أيضا


الاعتقاد يشكل جزء كبير من حقيقة النتيجة والجزء المتبقي هو أن تتصرف في اطار هذا المعتقد .

إن المعتقدات السائدة في العالم سواء كانت دينية أو سياسية أو فكرية  هي الأساس الذي يحكم تصرفات وسلوكيات أصحابها ضمن اطر هذه المعتقدات

لذا جاء الاختلاف وتبعا لذلك جاءت النجاحات والإخفاقات ..

ما يُهمني هنا هو أن  ما تعتقدينه بخصوص نفسك هو ما سيعطي العالم تعريفا عنك ..
وما سيعطيك بالمقابل  تعريفا عن العالم ..
وعن ذلك يقول نايف الزريق :" نظرك الشخصية لذاتك وطموحك هي التي تحدد نجاحك من فشلك "

إن فكرتك الخاصة عن نفسك .. هي فكرتك التي ترين  من خلالها نفسك والعالم أجمع
وبالتالي سيرحب بك العالم في حال نجاحك  أو يرفضك في حال فشلك ..
ان ذلك بالاعتماد على فكرتك الخاصة 
هل هي ايجابية بما يكفي ؟
هل هي واضحه بما يكفي ؟
هل تناسب وتلاءم من تكونين وماذا تريدين أن تصبحي عليه !!
تساءلي أكثر حول فكرتك التي ترغبين بخلقها عن نفسك ..
أبدعي بها قدر المستطاع واجعليها واضحة
لا للكذب لا للتزييف ولا للمبالغة
المبالغة قد تكون الخطأ الشنيع لدى البعض
فما نعتقده عن أنفسنا لابد أن يُخلق بعد أن نتأكد أننا نتمتع بالمصداقية  والشفافية التامة بهذا الخصوص

..

البعض ربما يعتقد أن هذا ضرب من جنون ولكن من الجنون وقلة العقل أن نعتقد في أصل أنفسنا أننا غير قادرين على النجاح في خلق فكرة ايجابيه وتصور واضح عن حقيقتنا.

إن لم أكن قد رأيت في نفسي أنني قادرة على ايصال الأفكار الايجابية التي أؤمن بها للعالم  لما تكبدت عناء انشاء مدونة  شخصية
إن لم  تكوني قد رأيت في نفسك أنك راغبة بالاستفادة الفعلية من هذه المقالة لما قمتي بقراءتها

إننا نتصرف بشكل بديهي ضمن الاطار الذي رسمته لنا أفكارنا الخاصة حول أنفسنا وما نعتقده بشأننا .
دون أن نشعر أننا فعلنا ذلك بناء على أفكارنا وما نعتقده .


نحن نرى العالم من خلال أفكارنا و بالتالي العالم سيلحظ وجودنا
لذا لابد أن نحسن خلقها قدر ما نستطيع .
ختاما
يقول الدكتور ابراهيم الفقي "
" إن عينيك ليست سوى انعكاسا لأفكارك "

وعينيك هي التي ترى العالم ..













































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق