لكل جامعية مستجدة ..

بداية أبارك لكِ هذه المرحلة الانتقالية في حياتك  .. مرحلة الطموح والهدف والدافعية .. المرحلة التي ستثبتين لنفسك قبل العالم أنك تستطيعين ..

أقدم لك ِ خلاصة تجاربي الجامعية مدعمة بمقولات شهيرة  قد تعينك بعد توفيق الله على التطلع للمزيد من النجاحات ولكن لا يعني ذلك أن لا تكون لك تجاربك الخاصة تلك التي تستشفين منها دروس لا تنسى وهذا ما يجعل الجامعة المكان الذي يصقل شخصيتك .. ويجعلك مختلفة   

قبل البدء وقبل كل شيء عزيزتي  قاعدة عامة اختصرها أنطوان تشيكوف حين قال  " المرء هو ما يؤمن به " .. آمني بقدراتك وإمكانياتك وكوني على ثقة أنك تستطيعين ..

لنبدأ .. بأهم المبادئ النفسية

أولا :  الطموح .. لا شيء يا عزيزتي سيشحذ همتك كالطموح .. الطموح الذي يملأ أوردتك فتمتلكين الدافع للوصول للهدف .. الطموح يجعلك تتناسين حجم الصعوبات مقابل روعة تحقيق الهدف

يقول باميلا ستار : " اطمح عاليا فالنجوم ترقد مختبئة داخل روحك . واحلم عميقا ، فالأهداف تسبقها الأحلام "

نعم .. اجعل طموحك دائما يجاوز سحابات توقعاتك وتوقعاتهم ،، لا ترتبطي بطموحات لا تمثل حقيقة رغباتك ،، ولا تنسجم مع روحك كوني عميقة في أحلامك قدر المستطاع وضعي نصب عينك الهدف واسعي لتحقيقه .. وكوني أنتِ الطموح

وهناك مقولة شهيرة تقول :"  كيف يمكنك الوصول إلى القمة وأفكارك وطموحاتك أبسط من ذلك بكثير ؟ "

ثانيا : الرغبة الدائمة بالنجاح : يقول ديفد فيسكوت : "إذا كانت لديك الشجاعة للبدء فلديك الشجاعة للنجاح "  عزيزتي قرار انتسابك للجامعة شجاعة  ونجاحك مرتبط بهذه الشجاعة أيضا ..  الحياة الجامعية ليست إلا محاولات لإثبات أشياء متتابعة ،، لن تثبتي لنفسك شيء إن لم تكوني شجاعة كوني على تحدي مستمر مع نفسك التحدي دلالة على الشجاعة التحدي هو ما يجعلنا نصنع المستحيل لنبرهن أننا نستطيع .. الجنرال إل جورج إس . باتون يقول : اقبل التحديات ، حتى تتمكن من الشعور بنشوة النصر "  التحدي هو ما يجعل من النجاح أمر ممتع .. التحدي هو أن تحصلي على أعلى الدرجات بعزيمة وإصرار رغم صعوبة المواد ..

  

ثالثا : الأمل .. والثقة بالله ..  في حياتي الجامعية قابلت طالبات .. يمتلكون قدرات ذهنية عالية .. الحفظ ، سرعة البديهة ، الذكاء في الإجابة ويفتقرون للأمل .. وللثقة بالله .. يفتقرون لأهم مقومات النجاح في الحياة عموما والحياة الجامعية على وجه  الخصوص الأمل ..  بعيدا عن أي مقولة معبرة في هذا المجال يكفينا قول الله سبحانه في حديثه القدسي على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي " ألا يكفيك أن تحسني الظن بالله وتتوكلين عليه في جميع أمورك وهو حسبك

ابذلي الأسباب  وإسألي الله التوفيق فمهما بلغ بك جهد الطاقة والمشقة والسهر والكد فما توفيقك إلا بالله ..

إستحضري في أشد اللحظات صعوبة أن الأمل موجود وأنها ستفرج عمّا قريب .. وأن الله سميع مجيب الدعاء فلا تترددي في رفع كفيك والدعاء .. الدعاء المعجزة التي يمتلكها البشر ..

رابعا : الإيجابية .. الإيجابية .. الإيجابية  :: كوني ايجابيه في تصرفاتك أفكارك ردود أفعالك في أي موقف يواجهك في الجامعة كوني إيجابية .. انظري للجوانب المشرقة وركزي على مواطن القوة في كل شيء .. وحين تبدو تلك الطاقة الإيجابية تشع منك .. سيتأثر من حولك بما فيهم أساتذتكِ أنفسهم .. تخلصي من الضغوطات النفسية وتحرري من الطاقة السلبية كل صباح .. حاولي أن تكوني أكثر تقبلا للحياة الجامعية بما تحمله لك .. شرط أن تقابليها بإيجابية وانفتاح

مقولة ألهمتني كثيرا وأتمنى أن تلهمك أنتِ أيضا .. " الموقف الإيجابي ليس غاية ولكنه أسلوب حياة "  اختاري لحياتك الأسلوب الذي يدفعها للأمام .. اختاري الإيجابية ..

نأتي لأهم الأمور والنقاط التي ينبغي التركيز عليها داخل الفصول الدراسية " المحاضرات" :: 

·         الحضور مبكرا قبل وقت المحاضرة..

·         اختيار المكان الملائم والمناسب للاستماع ومشاركة الرأي ويفضل تجنب الصفوف الأخيرة

·         كوني مبتسمة وابتعدي عن التجهم والملامح الصامتة .. وتفاعلي مع ما تسمعينه أثناء الشرح بتعابير الوجه الملائمة

·         احرصي على المشاركة بشكل مستمر لإثبات وجودك داخل غرفة الصف 

·         لا تسألي إلا إذا سمح لك الأستاذ/ة بذلك .. لأن الغالبية العظمى ترفض المقاطعة .. رفضا قطعيا

·         في أول محاضرة لمقرر ما التزمي الصمت وحاولي التوصل إلى شخصية الأستاذ/ة  وما هي قوانينه وحاولي الالتزام بها

·         قومي بتدوين كافة الملاحظات التي يصر عليها أو يكررها واحتفظي بالمفكرة في حقيبتك دائما

·         كوني على دراية بأماكن القاعات وساعات المحاضرات واحرصي على الاطلاع الدائم على لوح الإعلانات إن حدث أي تغيير مفاجئ

·         تجنبي الغياب ، لا في الحالات القصوى أو المرض

·         تجنبي الحديث الجانبي أو التعليقات الشخصية بصوت مسموع .. كلاهما يعطي انطباع غير مقبل

·         اهتمي بكل ما يقوله بخصوص التكليفات الجامعية فبعض الأساتذة يكون دقيقا جدا بخصوص ما يطلبه تصل أحيانا بتحديد عدد الصفحات ونوع الخط ..

·         احرصي على تسليم تكليفاتك الجامعية من واجبات وبحوث وأوراق عمل  في الوقت المحدد لها

·         كوني على دراية بالمحاضرات والمقررات التي تدرسينها لا تجعلي الأمر يمر وكأنك لم تسمعي بهذه المعلومات من قبل .. وتحدث كثير في بدايتنا الجامعية ..

·         نصيحتي الأهم لا تقومي بشراء بحثك بل أنجزيه بنفسك ، إن استخدامك للمراجع وتعرفك على الطريقة السليمة لإعداد البحث العلمي ستخولك مستقبلا من إعداد بحث التخرج وتلاشي الصعوبات التي قد تواجهك أثناء إعداده ، إن الممارسة تعطيك ناتجا أفضل على المدى البعيد .

·         ساعدي من حولك كثيرا وقدمي يد العون لك من يحتاج ولكن لا تسمحي لإحداهن باستغلالك .. فالإستغلال أمر محبط جدا لإيجابية مثلك ..

·         تحلي بالصبر مع بعض الأساتذة المزاجيين إن واجهك أحدهم يوما .. كوني صبورة قدر المستطاع .. ابتعدي عن الرد بشكل مسيء .. وكوني على ثقة أن الله لن يضيع لك جهدا ..

·         التدوين أثناء الشرح على هوامش الكتاب يساعدك على الفهم والربط والاستذكار بشكل أسرع ولكن بعض الأساتذة يرفض ذلك لذا لا تملكين إلا التركيز ثم التدوين فيما بعد ..

·         اعتمدي طريقتك في المذاكرة نفسها في المرحلة الثانوية  إن كنتِ تعتقدين أنها الطريقة الأنسب لك ِ فتغير طريقة المذاكرة قد يجعلك تخسرين الكثير ، لذا اعتمدي الطريقة ذاتها واضعة نصب عينيك أن حجم الكتب وعددها اختلف عن تلك المرحلة اختلافا جذريا

·         عامل الوقت في الحياة الجامعية مهم جدا .. فاحرصي على ترتيب وجدولة أمورك جميعها متجنبة أقصى حد من الضغط الجامعي ..

من أهم الأمور التي أود إطلاعك عليها هي : التكليفات الجماعية أو ما يعرف بالعمل ضمن فريق ::

من أهم التحديات التي تكسبك خبرات طائلة داخل الجامعة هو العمل ضمن فريق ، ستتعرفين بوضوح على كيفية التعامل مع شخصيات منجزة وأخرى متكاسلة ستتعلمين الخذلان الصبر وقوة التحمل ،، ستتعلمين الصرامة وإدارة الفريق أن أتيحت لك فرصة أن تكوني قائدة المجموعة ، ستتعلمين كيفية إثارة روح الحماسة في الفريق ..

في أغلب المقرارات الجامعية هناك تكليف جماعي قد يكون بحث أو قد يكون مشروع .. بمجرد استلامكم لهذا التكليف وتكوين مجوعة قومي بأخذ كافة عناوين التواصل للأعضاء قوموا بوضع خطه مدروسة للعمل وتقسيم المهمات  بالأسماء مع الإشراف المستمر على أداء كل طالبة .. إن وجدتي في نفسك الصرامة والقدرة كوني القائدة فبعض الأمور لابد أن تحسم بحكمة  .

أثني على أولئك الذين قاموا بعملهم على الوجه المطلوب ونبهي من أخطأت لا تتهاوني أبدا في تقديم الأرشادات إن كان هناك مالا يرضيك فمستوى العمل المقدم إما أن يؤثر ايجابا أو سلبا على مستوى الجميع  لا استثناءات من العمل المقدم ولا امتيزات .. وقبل تسليم العمل قوموا بمراجعة الخطة التي وضعت سابقا تأكدوا من خلوه من الأخطاء الفنية . قدموا العمل في الوقت المحدد للتسليم تجنبا لحسم الدرجات المترتبة على تأخير تسليم البحث .. كونوا أكثر مرونة متى ما احتاج الأمر وأكثر وضوحا عند شرح ماهية المطلوب وأكثر صرامة إن واجهتم أي تهاون ..

نصيحة أخت ::  في ظل ملاحقة أهدافك وتسارع وتيرة حياتك كوني على ارتباط بروحك ، خذي فترات استجمام بين الحين والآخر واعتمدي أسلوب مكافأة النفس بعد كل انجاز .. إياك وإرهاق النفس وتحميلها مالا تطيق وضعي بإعتبارك أن كل فترة راحة ستجدد في نفسك الحماسة والدافعية ..فهي استراحة المحارب كما يقال

أخيرا .. مجموعة مقولات تحفيزية .. مجرد تكرارها والإيمان فيها سيحيي حس الدافعية فيك بين الحين والآخر ..

اختاري منها ما يثير حماستك وقومي بطباعته و وألصقيه في مكان ترينه دوما ..  سترين نتائج مبهرة عن تجربة تلك أحد أهم طرقي لحث واستمرارية حس الدافعية ..  واحرصي أن تقومي بين فترة وأخرى بتغيير هذه المقولات واختيار أخريات لها نفس التأثير أو أقوى ..  مع تمنياتي لك بحياة جامعية مبهرة .. ومليئة بالإنجازات ..

"من لا يقبل التحديات لا يستشعر لذة الانتصار أبدا "

"رفضك لقبول أي شيء سوى الأفضل ، يعني أنك ستحصل عليه على الأرجح "

"إذا كنت تعتقد أنك تستطيع فإنك تستطيع بالفعل . وإذا كنت تعتقد أنك لا تستطيع ، فأنت محق " ماري كاي آش

" لدينا جميعا إمكانيات لا نعرف عنها شيئا وبالتالي فنحن نستطيع القيام بأشياء لم نكن نحلم بقدرتنا على القيام بها " ديل كارنيجي

" إذا أنجزت الجوانب الصعبة من المهام أولا ، فستجد متسعا من الوقت بعد ذلك لأداء الجوانب البسيطة منها " جون دابليو .روبر

"قم بأداء عملك بطريقة أفضل من أي شخص آخر يعمل في نفس المجال ، وداوم على فعل ذلك " ويلفيرد أيه بيترسون

"حدد أولا ما تطمح إليه ثم افعل ما ينبغي عليك فعله لبلوغه " إيبكتيتيوس

"قد يصيبك الفشل والإحباط وخيبة الأمل  ولكنك هالك لا محالة إذا لم تحاول من جد " بيفرلي سيلز

" إذا كنت تشك في قدرتك على إنجاز شيء ما ، فلن تستطيع إنجازه . الواجب إذا أن تثق في قدرتك ، ثم تكون قويا بما فيه الكفاية حتى تستطيع مواصلة العمل حتى الإنجاز " روازلين كارتر

" عندما تسيطر عليك فكرة النجاح فلن تجد لديك وقتا للتشاؤم أو السلبية " فرانك ماير

" اعتمد على نفسك في مباشرة أمورك . لا تنتظر من أحد أن يعلمك شيئا اتبع ميلوك الخاصة ، ولاحق فضولك بشجاعة وعبر عن نفسك وانسجم مع ذاتك على طريقتك " ويل ديورانت

"يجيب أن يكون هدفك النهائي هو أن تبذل قصارى جهدك ، وأن تستمع بقيامك بذلك " بيجي فليمنج

"قم بأداء عملك بذكاء وعلى نحو رائع وستصبح من الصفوة التي تتربع على القمة " إيرين روزينفلد

"القلب المفعم بالرغبة في تحقيق المستحيل ، لا يستحيل عليه شيء " جون هيود

"كل انجاز عظيم هو قصة قلب متقد بالحماسة والطموح " هاري ترومان

"اختر أهدافك بأن تتخيلها وهي حقيقة واقعة " ديفيد سيبري

" يجب أن تكون مصمما بشدة على أن أي شيء تفعله سيكون دائما هو أفضل ما يمكنك فعله " تشارلز إي . ببلستون

الحياة ليست مجرد حلم ..

في الحقيقة الحياة  لا يمكن اختزالها في حلم واحد الحياة مجموعة أحلام يؤمن بها أحدنا ويسعى لتحقيقها ..

لست بصدد الحديث عن كيفية رسم خارطة  الطريق الموصل إلى الحلم المنشود 

ولكني أود الحديث عن أن البعض اقتصر حياته في حلم واحد فقط .. 

حلم يحيا لأجله وقد يموت في سبيله أيضا 

وجميعنا نعلم أن الحياة معطيات وأن ظروفها وأحوالها متقلبة لا تدوم على حال .. 

إن تغير وتيرة الحياة بشكل مستمر يجعل بعض أحلامنا تتوقف عند حد معين 

 لا أقول أنه يوجد حلم مستحيل ، فبعد مشيئة الله وقدرته هناك إرادة بشرية قوية قد تصنع المعجزات

 أنا أقصد تلك الأحلام التي يكتب الله لنا أقدارا قد تلزمنا أن نغير مسارنا في الحياة ،

 فتتغير هذه الأحلام  تبعا لذلك ..

لذا من الذكاء أن نجعل لنا أكثر من حلم وأن نضع نصب أعيننا

 أن التغاضي عن كل ما هو جيد في سبيل الوصول للأفضل ليس عيبا وليس خطأ سنعاقب عليه ..

لأننا نتحدث عن حياتنا نحن لا مجال للتخاذل لا مجال

للإصرار على خطة نعلم في النهاية أن مصيرها الفشل ،،

حين أقول أن الحياة ليست مجرد حلم ،، لأنني أؤمن كثيرا أن الإنسان بطاقته البشرية الهائلة 

التي أودعها الله به قادرا على تحقيق الكثير وإن اختزاله لحياته في امكانية تحقيق حلم واحد من عدمها لهو هدر لهذه الطاقة

الحياة حين تسلب أحدنا حلمه يسخر الله له فيها من الأقدار ما يحمله على تحقيق ما هو أجمل

 ولكن السر في توقف أحدهم وتقدم الآخر هو الطموح النزعة الإنسانية التي إن حكمت بالإرادة المنضبطة حققت المستحيل

الطموح الشعور الذي لا يمكن سلبه ..لا يمكن التشكيك بأساسيته 

لأنه حين يبدأ مع الشخص لا ينتهي فلا حد للطَموح من بني البشر ..

لذا نصيحتي : لا تتوقف عند حلم توقف لخيرة كتبها الله عليك ، ابدأ للمرة الألف ،

 اجعل لحلمك بديل .. واصنع لوجودك قيمة .. 

فالحياة ليست مجرد حلم