الثلاثاء، 4 يونيو 2013

استعراض لما جاء .. في "الأمير" ، لـ مكيافيللي ..








ما يمكن التنبؤ به يمكن علاجه بسهوله *


جملة مقتبسه من الكتاب ،

الكتاب في مجمله يقوم أساسا على نصائح قدمها مكيافيللي للأمير
عن أصول وقواعد السياسية  وكان أول كتاب وضع في السياسة
تكلم فيه عن الولايات وأنواعها تحدث فيه أيضا عن الصفات التي يجب أن يتحلى بها الأمير أو الحاكم وان لم تكن كلها صالحة إلا أنه وكما تقول قاعدته الشهيره " الغاية تبرر الوسيلة "  القاعدة التي عرفها العرب عن مكيافيللي والتي أساءت له كثيرا
أشار مكيافيللي إلى الكيفية التي يفترض على الأمير أن يعامل بها شعبه وجيشه والنبلاء في ولايته
وهم الأطراف الذين يؤثرون في استمرارية حكمه أو انهياره ، لم يغفل مكيافيللي أيضا دور القوة الوطنية في حماية الأمير وفضلها على القوة المعاونة والقوة المرتزقة ،،

تحدث فيها عن أهمية التنبؤ بالثورات وإخمادها وهي في المهد فقال : "ما يمكن التنبؤ به يمكن علاجه بسهوله "


تحدث أيضا عن أفضل الطرق التي يحافظ بها الأمير على ولايته وما إلى ذلك من نصائح عرفت بها السياسة في ذلك الوقت وما زالت ممتدة إلى وقتنا الحاضر

ومن أجمل ما قرأته في الكتاب وأدركته أن بعض التصرفات والقرارات قد تأتي مناسبة لظروف وخطرة جدا بل سيئة في ظروف أخرى معتمدا بذلك على حنكة القائد وحسن طالعه وتوافقه مع الوقت الراهن

في الختام الكتاب مفيد لطلاب العلوم السياسية  وممتع لمن شغف بالسياسة وأحوال الحرب والعالم القديم
وهو ثري بالمعلومات وإن كانت إشارة مكيافيللي في بعضها لا تعدو إلى كونها أسماء بارزة تستحث مُحب المعرفة والاستزادة على البحث بنفسه عن تفاصيلها

لا ننكر أن أفكار مكيافيللي لم تكن كلها خيّره بل إن بعض ما قدمه من أرائه لهو الشر بحد ذاته ولكن وجب عليّ أن أذكر محاسن ما جاء به وهذا ما يهم ،،

والله ولي التوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق